جامعة قناة السويس تعلن فتح باب التقديم لمنح ITI المجانية لتدريب الخريجين
في إطار سعيها لدعم خريجي الجامعات المصرية وتزويدهم بالمهارات التكنولوجية المطلوبة في سوق العمل، أعلنت جامعة قناة السويس، ممثلة في رئيسها الدكتور ناصر مندور، عن فتح باب التقديم لمنح التدريب المكثف المجانية التي يقدمها معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI). هذا الإعلان، الذي جاء في وقت سابق من هذا الأسبوع، يمثل فرصة ذهبية للشباب الراغبين في تعزيز قدراتهم المهنية في مجالات التكنولوجيا المتطورة.
خلفية عن المبادرة وأهميتها
تأتي هذه المنح ضمن جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، عبر ذراعها التدريبي المتمثل في ITI، لتمكين الكفاءات الشابة. يُعرف معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) بأنه أحد المؤسسات الرائدة في مصر التي تهدف إلى بناء قدرات رقمية متقدمة، وقد قدم على مدار سنوات عديدة برامج تدريبية متخصصة تجمع بين النظريات الأكاديمية والتطبيقات العملية.
يهدف هذا التعاون بين الجامعات وITI إلى سد الفجوة بين المخرجات التعليمية الجامعية ومتطلبات الصناعة الحديثة، خاصة في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، وتطوير البرمجيات، والأمن السيبراني، وغيرها من التخصصات التي تشهد نموًا متسارعًا عالميًا ومحليًا. المنح مجانية بالكامل، مما يزيل الحواجز المالية أمام الخريجين الطموحين.
تفاصيل التقديم والفئات المستهدفة
أوضح الإعلان أن هذه المنح موجهة خصيصًا لخريجي الجامعات المصرية من دفعات تبدأ من عام 2016 وحتى عام 2025. هذا النطاق الواسع للدفعات المستهدفة يعكس حرص المبادرة على شمول أكبر عدد ممكن من الشباب الذين قد يحتاجون إلى إعادة تأهيل أو اكتساب مهارات جديدة لتعزيز فرصهم الوظيفية.
- الفئة المستهدفة: خريجو الجامعات المصرية من دفعات 2016 إلى 2025.
- طبيعة التدريب: مكثف ومتخصص في أحدث مجالات تكنولوجيا المعلومات.
- الجهة المانحة: معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
- التكلفة: مجانية بالكامل للمقبولين.
يُتوقع أن يتم التدريب في فروع ITI المختلفة أو عبر منصاته الرقمية، مع التركيز على توفير بيئة تعليمية تفاعلية وعملية تضمن اكتساب المهارات بشكل فعال. تساهم هذه البرامج بشكل مباشر في بناء قاعدة قوية من المتخصصين في التكنولوجيا، لدعم خطط التنمية الرقمية والاقتصاد المعرفي في مصر.
أهمية هذه المنح لسوق العمل المصري
تكتسب هذه المبادرة أهمية بالغة في سياق التحول الرقمي الذي تشهده مصر. فمع تزايد الطلب على الكفاءات المتخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، تُعد هذه المنح رافدًا حيويًا لتزويد سوق العمل بالخبرات اللازمة. كما أنها تدعم رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، والتي ترتكز بشكل كبير على الابتكار والتكنولوجيا.
بالنسبة للخريجين، تمثل هذه المنح فرصة لا تقدر بثمن للحصول على تدريب عالي الجودة بشهادات معترف بها، مما يفتح لهم أبوابًا واسعة في الشركات المحلية والعالمية. كما أنها تعزز قدرة مصر التنافسية كمركز إقليمي لتصدير الخدمات الرقمية والكفاءات التكنولوجية.
تؤكد جامعة قناة السويس من خلال هذا الإعلان دورها المحوري ليس فقط كمؤسسة تعليمية، بل كشريك فاعل في تنمية المجتمع ودعم الشباب نحو مستقبل مهني واعد في ظل التحديات والفرص التي يفرضها العصر الرقمي.
