صديقة ضحية جريمة الهرم تفصح للنيابة عن نية الضحية الهرب والعيش بعيدًا عن الرجال
شهدت الأيام الأخيرة تطورات هامة في قضية جريمة الهرم المروعة، التي هزت الرأي العام بعد اكتشاف جثث ثلاثة أطفال. تكثف النيابة العامة تحقيقاتها، مع ظهور شهادات رئيسية، لا سيما من صديقة مقربة لوالدة الأطفال، التي فُقدت هي نفسها قبل الحادث المأساوي.

خلفية الجريمة المروعة
اكتسب التحقيق في جريمة الهرم المروعة زخمًا بعد اكتشاف جثث ثلاثة أطفال متوفين في مواقع مختلفة داخل محافظة الجيزة. شمل الاكتشاف الأولي جثثًا عُثر عليها بالقرب من مدخل عقار في منطقة اللّبيني، ولاحقًا، جثث أخرى في ترعة المنصورية. وقد استدعى ذلك جهودًا فورية ومكثفة من قبل قوات الأمن لتحديد هوية الضحايا وكشف ملابسات وفاتهم، مما أثار صدمة واسعة النطاق في المجتمع بسبب الطبيعة الوحشية للجريمة وصغر سن الضحايا.
سرعان ما حددت السلطات هوية الأطفال على أنهم أبناء زيزي.م، وهي امرأة كانت قد اختفت بشكل غامض في نفس توقيت الاكتشاف المروع. سرعان ما تحول تركيز التحقيق إلى تحديد مكان الأم المفقودة، بالإضافة إلى تحديد أي مشتبه بهم محتملين متورطين في الفعل الشنيع. كانت المطالبة العامة بالعدالة سريعة وواضحة، مما يؤكد خطورة الحادث.
شهادة مفصلة من صديقة الضحية
في نقطة تحول حاسمة، قدمت مريم مصطفى عبدالمجيد، صديقة مقربة لزيزي.م، شهادتها أمام النيابة العامة. كشفت مريم تفاصيل بالغة الأهمية بشأن الحالة النفسية لزيزي.م ونواياها قبل اختفائها. وفقًا لمريم، كانت زيزي.م قد أعربت عن رغبة واضحة في "الهروب والعيش دون رجال"، في إشارة إلى صراعات شخصية أو رغبة في الاستقلال.
كما أفادت مريم بأن اختفاء زيزي.م كان مفاجئًا، مشيرة إلى أنها قبل حوالي أسبوعين من اختفائها، حاولت الاتصال بها دون جدوى. تلقي هذه الشهادة الضوء على الحالة النفسية للضحية ودوافع محتملة لاختفائها الأولي، مما يزود المحققين بزاوية جديدة للنظر فيها بينما يقومون بتجميع تسلسل الأحداث التي أدت إلى وفاة الأطفال. تعتبر أقوالها حيوية في فهم السياق المحيط بتصرفات الأم والسرد الأوسع للجريمة.
الكشف عن المتهم وتطورات التحقيق
أدى التحقيق الجاري في نهاية المطاف إلى تحديد هوية المشتبه به الرئيسي وإلقاء القبض عليه: وهو صاحب محل أدوات بيطرية. على الرغم من أن الطبيعة الدقيقة لعلاقته بـ زيزي.م والدافع المحدد لا يزالان قيد التحقيق الرسمي، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى وجود صلة لعبت دورًا محوريًا في الأحداث المأساوية. يمثل القبض على المشتبه به خطوة مهمة إلى الأمام في القضية، مما يبعث الأمل في حل للمجتمع المفجوع.
تواصل النيابة العامة جمع الأدلة، بما في ذلك تقارير الطب الشرعي، وشهادات الشهود، والبصمات الرقمية المحتملة، لبناء قضية شاملة. ومن المتوقع أن تتبع إجراءات قانونية تهدف إلى تحديد المسؤولية عن جرائم القتل المروعة للأطفال الثلاثة وكشف الحقيقة الكاملة وراء مصير زيزي.م. تعتبر الرواية المفصلة من صديقتها، مريم، الآن حجر الزاوية في جهود النيابة لفهم الأيام الأخيرة للضحية والظروف التي أدت إلى هذه المأساة الوطنية.





