عمرو أديب يثير الجدل بتصريحات عن قرب نهاية مسيرته الإعلامية
أثار الإعلامي المصري البارز عمرو أديب موجة واسعة من التكهنات حول مستقبله المهني بعد تصريحات أدلى بها خلال حلقة من برنامجه الشهير "الحكاية"، الذي يُعرض على قناة "MBC مصر" في أواخر شهر مايو 2024. فاجأ أديب متابعيه بالتلميح إلى أن مسيرته الإعلامية الطويلة قد اقتربت من نهايتها، مما فتح الباب أمام نقاشات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

تفاصيل التصريحات وسياقها
خلال إحدى فقرات البرنامج، تحدث عمرو أديب بنبرة تأملية عن مشواره المهني الممتد لعقود، معرباً عن شعوره بأنه قدّم كل ما لديه في عالم الإعلام. وأشار إلى أنه غطى كافة أنواع الأحداث وأجرى مقابلات مع شخصيات من مختلف المجالات، من السياسة والفن إلى الرياضة والاقتصاد. العبارة المحورية التي أطلقت شرارة الجدل كانت قوله: "أنا في آخر أيامي في الشغلانة دي... عملت كل حاجة ممكن تتعمل". هذا التصريح، الذي حمل طابعاً شخصياً وعاطفياً، فسّره الكثيرون على أنه إعلان غير مباشر عن تفكيره الجدي في الاعتزال.
خلفية عن مسيرة عمرو أديب
يُعد عمرو أديب واحداً من أشهر مقدمي برامج الحوارات (التوك شو) في مصر والعالم العربي. بدأ مسيرته في فترة التسعينيات، واكتسب شهرة واسعة من خلال برامجه التي تميزت بأسلوبه الجريء والمباشر، وقدرته على إثارة نقاشات حيوية. تنقل بين عدة قنوات فضائية كبرى، بدءاً من شبكة أوربت ثم قناة ONTV، قبل أن يستقر في قناة "MBC مصر" ليقدم برنامجه الحالي "الحكاية". وعلى مدار سنوات، أصبح برنامجه منصة رئيسية لمناقشة القضايا اليومية التي تهم الشارع المصري والعربي، مما جعله شخصية مؤثرة ومثيرة للجدل في آن واحد.
ردود الفعل والتأثير المحتمل
فور انتشار المقطع المصور لتصريحاته، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والتحليلات. انقسم الجمهور بين من رأى في كلامه تعبيراً عن الإرهاق ورغبة حقيقية في التقاعد بعد مسيرة حافلة، وبين من اعتبره مجرد لحظة تأمل عابرة لا تعني بالضرورة قراراً نهائياً. لم يصدر أي توضيح رسمي من عمرو أديب أو القناة التي يعمل بها لتأكيد أو نفي هذه التكهنات، مما أبقى الباب مفتوحاً أمام التفسيرات المختلفة. وفي حال قرر أديب الاعتزال فعلاً، فإن غيابه سيترك فراغاً كبيراً في المشهد الإعلامي المصري، حيث يمثل بأسلوبه الفريد علامة فارقة في عالم برامج الحوارات المسائية التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة.





