فوز 12 عضواً في انتخابات غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدورة 2025-2029
أُعلنت نتائج انتخابات مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للدورة الجديدة التي تمتد من عام 2025 حتى 2029، حيث فاز 12 عضواً بمقاعد في المجلس. جاء هذا الإعلان الهام في وقت سابق اليوم، الموافق 15 نوفمبر 2024، من قبل اللجنة العامة للإنتخابات التابعة لاتحاد الصناعات، برئاسة الدكتور خالد عبد العظيم، ليختتم بذلك مساراً انتخابياً حاسماً لقطاع حيوي في الاقتصاد الوطني. وتترقب الأوساط الصناعية والتكنولوجية بشغف تشكيل المجلس الجديد والدور الذي سيلعبه في توجيه دفة القطاع على مدى السنوات الأربع القادمة.

خلفية وأهمية غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تُعد غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (CITI) كياناً محورياً يمثل الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي. تأسست الغرفة بهدف دعم وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز قدرتها التنافسية، وحماية مصالح أعضائها. وهي تابعة لاتحاد الصناعات، الذي يضم تحت مظلته العديد من الغرف الصناعية المتخصصة، ويعمل ككيان جامع يمثل الصناعة الوطنية في مجملها. يرتكز دور الغرفة على عدة محاور أساسية:
- تمثيل القطاع: العمل كصوت موحد للشركات أمام الجهات الحكومية والتشريعية.
- تطوير الصناعة: المساهمة في وضع الاستراتيجيات والسياسات التي تدعم نمو الابتكار والاستثمار.
- بناء القدرات: دعم برامج التدريب وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة.
- الترويج والاستثمار: جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للقطاع وتعزيز صادراته.
يكتسب هذا القطاع أهمية متزايدة في ظل التوجه العالمي نحو الرقمنة والاقتصاد القائم على المعرفة، مما يجعله محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والابتكار.
تفاصيل العملية الانتخابية
شهدت الانتخابات تنافساً كبيراً بين عدد من الكفاءات والخبرات البارزة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. أشرفت اللجنة العامة للإنتخابات باتحاد الصناعات، برئاسة الدكتور خالد عبد العظيم، على جميع مراحل العملية الانتخابية لضمان الشفافية والنزاهة. بدأت العملية بفتح باب الترشح، تلتها فترة الدعاية الانتخابية التي عرض خلالها المرشحون برامجهم وأهدافهم للدورة الجديدة. وقد حرصت اللجنة على تطبيق كافة الإجراءات التنظيمية والقانونية لضمان سير الانتخابات بسلاسة وعدالة، وصولاً إلى فرز الأصوات وإعلان النتائج النهائية التي أسفرت عن فوز 12 عضواً سيشكلون مجلس الإدارة الجديد.
النتائج المعلنة وتطلعات الدورة الجديدة
أسفرت النتائج عن تشكيل مجلس إدارة جديد يضم مزيجاً من الخبرات المتجددة والشخصيات ذات الباع الطويل في القطاع. يتوقع أن يعمل المجلس الجديد على تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية خلال دورته التي تمتد حتى عام 2029، تشمل:
- تعزيز بيئة الابتكار ودعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.
- الدفع قدماً بمبادرات التحول الرقمي في مختلف القطاعات الاقتصادية.
- تطوير الكفاءات المحلية وسد الفجوة في المهارات التكنولوجية.
- المساهمة في صياغة التشريعات والسياسات التي تحفز الاستثمار في التكنولوجيا.
- توسيع نطاق التعاون الدولي لجذب الخبرات والاستثمارات الأجنبية.
ستكون مهمة المجلس الجديد حاسمة في ظل التحديات التي يواجهها القطاع، مثل التنافسية العالمية المتزايدة، والتطورات التكنولوجية السريعة التي تتطلب مواكبة مستمرة، والحاجة إلى توفير بيئة جاذبة للمواهب والاستثمارات.
أهمية الدور المنتظر للمجلس الجديد
إن تشكيل مجلس إدارة جديد لغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يحمل في طياته آمالاً كبيرة لمستقبل القطاع. فمن خلال قيادة واعية وفاعلة، يمكن للمجلس أن يلعب دوراً محورياً في رسم خارطة طريق لنمو مستدام، وتعزيز مكانة الصناعة المحلية على الصعيدين الإقليمي والدولي. ستكون قرارات وإجراءات المجلس خلال الدورة 2025-2029 ذات تأثير مباشر على الشركات التكنولوجية، وعلى الشباب الطموح في هذا المجال، وعلى الاقتصاد ككل. يتطلع الجميع إلى رؤية المجلس يترجم هذه الآمال إلى واقع ملموس يدعم الابتكار والازدهار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.





