محافظة الغربية ترفع آلاف الأطنان من المخلفات بعد احتفالات مولد البدوي
في أعقاب انتهاء فعاليات مولد العارف بالله سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا، التي استقطبت مئات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء مصر وبعض الدول العربية والإسلامية، أطلقت محافظة الغربية حملة نظافة مكثفة لإعادة المظهر الحضاري والجمالي للمدينة. وجه محافظ الغربية، الدكتور طارق رحمي، بتسريع وتيرة العمل لرفع تراكمات المخلفات والإشغالات التي خلفتها الاحتفالات الكبرى التي استمرت على مدار أسبوع.

تفاصيل جهود النظافة وإزالة الإشغالات
شملت الحملة، التي جرت على مدار الأيام القليلة الماضية، محيط المسجد الأحمدي والشوارع الرئيسية والفرعية المحيطة به، والتي كانت مركزًا لتجمعات الزوار والباعة الجائلين. وتمكنت فرق العمل التابعة للأحياء ومجلس مدينة طنطا من رفع آلاف الأطنان من القمامة والمخلفات الصلبة باستخدام عدد كبير من المعدات الثقيلة. وذكرت مصادر بالمحافظة أن العمليات تضمنت:
- استخدام لوادر وسيارات نقل كبيرة لإزالة تلال القمامة المتراكمة.
- إزالة الإشغالات المؤقتة والأكشاك المخالفة التي أقيمت خلال فترة المولد.
- كنس الشوارع والميادين بشكل كامل وغسلها وتطهيرها لمنع انتشار الأمراض.
- إصلاح أي تلفيات قد تكون لحقت بالأرصفة أو المرافق العامة في منطقة الاحتفالات.
وأكدت المحافظة أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة متكاملة للتعامل مع الأحداث الكبرى التي تستضيفها المدينة، بهدف الحفاظ على الصحة العامة وراحة المواطنين المقيمين.
خلفية عن مولد السيد البدوي وأهميته
يعد مولد السيد البدوي واحدًا من أكبر الاحتفالات الدينية والشعبية في مصر، حيث يتم تنظيمه سنويًا في مدينة طنطا لإحياء ذكرى القطب الصوفي الكبير أحمد البدوي الذي عاش في القرن الثالث عشر الميلادي. يجذب الحدث أعدادًا هائلة من المريدين وأتباع الطرق الصوفية، بالإضافة إلى آلاف المواطنين الباحثين عن الأجواء الاحتفالية والروحانية. هذا التدفق البشري الهائل يضع ضغطًا كبيرًا على البنية التحتية والخدمات في المدينة، خاصة فيما يتعلق بالنظافة وإدارة المخلفات، مما يجعل الحملات التي تلي الاحتفالات أمرًا ضروريًا وحيويًا.
الأهمية والتأثير على المجتمع المحلي
تكمن أهمية هذه الحملة في قدرة الإدارة المحلية على إدارة الأزمات والتعامل مع التحديات اللوجستية المصاحبة للفعاليات المليونية. وأوضح الدكتور طارق رحمي أن المتابعة المستمرة لعمليات النظافة تهدف إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، وضمان عدم تأثر سكان المنطقة سلبًا بالآثار المترتبة على الاحتفالات. كما تعكس سرعة الاستجابة حرص السلطات على تقديم خدمات بلدية فعالة والحفاظ على المظهر الحضاري لمدينة طنطا، التي تعتبر عاصمة محافظة الغربية وأحد أهم مراكزها الدينية والتجارية.





