وزير الاتصالات يتفقد شركة تكنولوجيا رائدة بقنا تصدر خدمات رقمية بـ 800 ألف درهم سنوياً
قام الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في الآونة الأخيرة بزيارة تفقدية لشركة متخصصة في تقديم حلول وخدمات تكنولوجيا المعلومات بمحافظة قنا. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود الوزارة المستمرة لدعم الشركات المصرية العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتشجيعها على التوسع في أسواق التصدير العالمية. تبرز أهمية الشركة المستضيفة للزيارة كونها نموذجاً ناجحاً في تصدير الخدمات الرقمية، حيث تبلغ قيمة صادراتها السنوية حوالي 800 ألف درهم إماراتي، مما يعكس قدرتها التنافسية في السوق الدولي وإسهامها في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للخدمات الرقمية.

خلفية الزيارة وأهدافها الاستراتيجية
تندرج زيارة وزير الاتصالات إلى قنا ضمن خطة الدولة الشاملة لتعزيز التحول الرقمي وتنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات في جميع محافظات الجمهورية، وخاصة محافظات الصعيد التي تحظى باهتمام خاص لتوفير فرص عمل للشباب وتنشيط الحركة الاقتصادية بها. تهدف هذه الزيارات إلى الاطلاع عن كثب على الإمكانات التقنية والبشرية للشركات المصرية، والوقوف على احتياجاتها وتحدياتها لضمان استمرار نموها وتفوقها. كما تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي وعالمي لتصدير الخدمات الرقمية، وذلك تماشياً مع استراتيجية مصر الرقمية التي تضع تطوير هذه الصناعة في صلب أولوياتها، وتشجع على الابتكار وزيادة القيمة المضافة للاقتصاد.
تفاصيل الزيارة ودور الشركة
خلال الزيارة، استمع الوزير إلى عرض مفصل عن أنشطة الشركة ومنتجاتها وخططها المستقبلية للتوسع في أسواق جديدة. وقد تفقد سيادته أقسام الشركة المختلفة، وشاهد عن كثب سير العمليات التي تشمل تطوير البرمجيات، وتقديم خدمات الاستشارات الرقمية، وحلول التحول الرقمي للشركات، بالإضافة إلى دعم البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات. تخدم هذه الشركة عملاء محليين ودوليين، حيث تركز بشكل كبير على السوق الإماراتي ودول أخرى، وهو ما يتجلى في حجم صادراتها الذي يصل إلى 800 ألف درهم سنوياً. كما التقى الوزير بعدد من العاملين بالشركة، من مهندسين وفنيين وشباب مطورين، وأشاد بجهودهم وخبراتهم التي تسهم في دفع عجلة الابتكار والتميز.
التأثير الاقتصادي ومستقبل القطاع
يعتبر تصدير الخدمات الرقمية بقيمة 800 ألف درهم سنوياً مؤشراً قوياً على قدرة الشركات المصرية على المنافسة عالمياً وتحقيق إيرادات بالعملة الصعبة، وهو ما يصب مباشرة في صالح الاقتصاد الوطني. تسهم هذه الأنشطة في خلق فرص عمل نوعية للشباب المصري، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات بمحافظات الصعيد. أكد الدكتور عمرو طلعت على التزام الوزارة بتقديم كافة أشكال الدعم للشركات العاملة في هذا المجال، سواء من خلال برامج التدريب المتخصصة لتأهيل الكفاءات، أو بتوفير الحوافز التشجيعية لزيادة حجم الصادرات الرقمية. كما أشار إلى أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الابتكار وتحقيق أقصى استفادة من الطاقات الشبابية في مصر، بهدف الوصول بصادرات الخدمات الرقمية إلى مستويات أعلى خلال السنوات القادمة، بما يعزز مكانة مصر على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي.





