وزير الشباب والرياضة يستعرض تحضيرات استضافة مصر لماراثون زايد الخيري
عقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، اجتماعاً موسعاً مطلع الأسبوع الجاري لمتابعة آخر الترتيبات المتعلقة باستضافة جمهورية مصر العربية للنسخة المرتقبة من ماراثون زايد الخيري. حضر الاجتماع عدد من كبار قيادات الوزارة والجهات المنظمة للحدث، بهدف ضمان جاهزية كافة الجوانب اللوجستية والتنظيمية قبل الموعد المقرر للماراثون الشهر المقبل. وتأتي هذه الاستضافة في سياق تعزيز العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتأكيداً على التعاون المشترك في دعم المبادرات الرياضية والإنسانية.

خلفية ماراثون زايد الخيري
يُعد ماراثون زايد الخيري حدثاً رياضياً إنسانياً بارزاً يُنظم سنوياً تخليداً لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة. يهدف الماراثون، الذي انطلقت نسخته الأولى في عام 2001، إلى جمع التبرعات لدعم قضايا إنسانية وخيرية متنوعة حول العالم، مع التركيز على الصحة والتعليم والتنمية المجتمعية. وقد استضافت مدن عالمية مختلفة هذا الحدث على مر السنين، بما في ذلك نيويورك، ولندن، وأبوظبي، والقاهرة التي تستعد لاستضافة نسخته الجديدة. تعكس هذه الفعالية الروح الإنسانية العالية التي تميز العلاقات المصرية الإماراتية.
تفاصيل الاجتماع والتحضيرات الجارية
ركز اجتماع وزير الشباب والرياضة على استعراض كافة المحاور التنظيمية لاستضافة الحدث الكبير. وشملت المباحثات عدة نقاط جوهرية لضمان سير الماراثون بسلاسة وكفاءة، منها:
- تحديد مسارات السباق: مراجعة المسارات المقترحة في القاهرة لضمان سلامة المشاركين وسهولة وصولهم، مع الأخذ في الاعتبار المعالم السياحية والأثرية التي يمكن أن يمر بها الماراثون.
- التأمين وتوفير الخدمات الطبية: وضع خطط أمنية شاملة بالتعاون مع الجهات المختصة، بالإضافة إلى توفير نقاط إسعاف وعيادات ميدانية على طول المسار وفي منطقة خطي البداية والنهاية.
- التنسيق اللوجستي: مناقشة جوانب النقل، وتجهيز مناطق التجمع للمشاركين، وتوفير المياه والمستلزمات الضرورية خلال السباق.
- حشد المتطوعين: آليات تدريب وتوزيع المتطوعين لتقديم الدعم للمشاركين والجمهور وتنظيم الفعالية.
- الحملة الترويجية: استعراض خطط التسويق والإعلان لجذب أكبر عدد من المشاركين والجمهور، والتأكيد على الرسالة الإنسانية للحدث.
شدد الدكتور أشرف صبحي على ضرورة تضافر جهود كافة الجهات المعنية من أجل إظهار مصر في أبهى صورها كدولة قادرة على استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى ذات الأبعاد الإنسانية، مؤكداً على أهمية التعاون مع الشركاء الإماراتيين لضمان نجاح هذه النسخة.
الأهمية والدلالات الاستراتيجية
تكتسب استضافة مصر لماراثون زايد الخيري أهمية متعددة الأوجه:
- تعزيز العلاقات الثنائية: تمثل الفعالية مناسبة لتأكيد عمق الروابط التاريخية والثقافية بين مصر والإمارات، وتوطيد التعاون في مجالات أوسع من الرياضة.
- دعم العمل الخيري: ستساهم عائدات الماراثون في دعم عدد من المبادرات الخيرية داخل مصر، مما يعود بالنفع على الفئات المستحقة والمجتمع ككل.
- الترويج للسياحة الرياضية: تُعد فرصة لإبراز قدرة مصر على تنظيم الفعاليات الدولية وجذب السياح الرياضيين، مما ينشط قطاع السياحة والاقتصاد.
- نشر الوعي الصحي: يشجع الماراثون على ممارسة الرياضة ونمط الحياة الصحي بين مختلف فئات المجتمع المصري.
يتوقع المنظمون مشاركة واسعة النطاق من العدائين المحترفين والهواة من مصر ومختلف دول العالم، مما سيضفي على الحدث طابعاً دولياً مميزاً. من المتوقع أن يتم الإعلان عن تفاصيل التسجيل والفئات العمرية والمسافات المختلفة للسباق خلال الأيام القادمة، مع التأكيد على أن الماراثون سيشمل مسافات متنوعة لتشجيع جميع أفراد الأسرة على المشاركة.
تتجه الأنظار الآن نحو القاهرة مع اقتراب موعد استضافة هذا الحدث الرياضي والإنساني الكبير، الذي يؤكد على القيم المشتركة للتضامن والعطاء بين الدولتين الشقيقتين.





