أسعار الذهب في مصر تشهد تقلبات حادة مساء الأربعاء 5 نوفمبر 2025
شهدت أسواق الذهب المحلية في مصر حالة من التذبذب الملحوظ خلال تعاملات مساء اليوم، الأربعاء 5 نوفمبر 2025، حيث تحركت الأسعار في نطاق ضيق لكنه سريع، مما يعكس حالة من عدم اليقين بين المستثمرين والمتعاملين. وتأتي هذه التحركات بعد جلسة سابقة اتسمت بالتقلب، لتستمر حالة الترقب في السيطرة على السوق. وقد تراوح سعر جرام الذهب من عيار 21، الأكثر انتشاراً في مصر، بين 5295 جنيهاً و5310 جنيهات، في حين استقر سعر الأوقية عالمياً بالقرب من مستوى 3960 دولاراً وسط تداولات محدودة.

تفاصيل الأسعار المحلية
في ختام تعاملات اليوم، سجلت أسعار الذهب للأعيرة المختلفة تبايناً واضحاً. ووفقاً لآخر التحديثات الصادرة عن شعبة الذهب والمجوهرات، جاءت الأسعار غير شاملة المصنعية كما يلي:
- سجل سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 6051 جنيهاً مصرياً.
- بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 في المتوسط 5295 جنيهاً، مع وصوله في بعض الفترات إلى 5310 جنيهات.
- وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى حوالي 4538 جنيهاً.
- أما سعر الجنيه الذهب، الذي يزن 8 جرامات من عيار 21، فقد سجل نحو 42360 جنيهاً.
ويؤكد المتعاملون أن هذه الأسعار قد تختلف بشكل طفيف بين التجار ومناطق الجمهورية المختلفة، كما تضاف إليها قيمة المصنعية والدمغة التي تتغير حسب نوع المشغولات الذهبية وتصميمها.
العوامل المؤثرة على السوق
تُعزى حالة التذبذب الحالية إلى مجموعة من العوامل المحلية والعالمية المتشابكة التي تؤثر بشكل مباشر على تسعير المعدن النفيس. على الصعيد العالمي، يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية هامة من المقرر صدورها في الولايات المتحدة، والتي قد تؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. وقد شهد سعر الأوقية العالمي، الذي بلغ 3960 دولاراً، استقراراً حذراً في ظل قوة الدولار الأمريكي الذي يمثل عادةً علاقة عكسية مع الذهب.
أما على المستوى المحلي، فإن استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية ساهم في الحد من التقلبات الحادة التي شهدتها الأسواق في فترات سابقة. ومع ذلك، لا تزال حركة العرض والطلب الداخلية تلعب دوراً محورياً في تحديد الأسعار اليومية، خاصة مع وجود تداولات محدودة نسبياً خلال الساعات الأخيرة من المساء.
خلفية التطورات الأخيرة
تأتي تقلبات اليوم استكمالاً لمسار من عدم الاستقرار النسبي الذي بدأ في الأسبوع الماضي. فبعد فترة من الهدوء، عادت الأسعار للتحرك في نطاقات سعرية أوسع، مما دفع بعض المستثمرين إلى التريث قبل اتخاذ قرارات بيع أو شراء. ويشير محللون إلى أن السوق يمر بمرحلة إعادة تقييم، حيث يحاول المتعاملون استشراف الاتجاه القادم للأسعار بناءً على المعطيات الاقتصادية العالمية والمؤشرات المحلية.
تأثير التقلبات على المستهلكين والمستثمرين
تلقي هذه التحركات السعرية بظلالها على مختلف شرائح المتعاملين في سوق الذهب. فبالنسبة للمستهلكين المقبلين على الشراء لأغراض الزواج أو الادخار طويل الأجل، تخلق حالة التذبذب صعوبة في تحديد الوقت المناسب للشراء. أما المستثمرون، فيجدون أنفسهم أمام مفترق طرق، بين استغلال الانخفاضات الطفيفة كفرص للشراء، أو انتظار اتضاح الرؤية خوفاً من المزيد من التراجع.
وقد أثرت هذه الأجواء على محال الصاغة وتجار التجزئة، حيث لوحظ هدوء نسبي في حركة البيع والشراء، إذ يفضل الكثيرون الانتظار حتى تستقر الأسعار عند مستوى واضح. وينصح الخبراء بضرورة المتابعة الدقيقة للأسعار وتجنب اتخاذ قرارات متسرعة بناءً على الشائعات أو التوقعات غير المستندة إلى تحليل دقيق للسوق.





