تراجع أسعار الذهب في مصر مع نهاية تعاملات اليوم
شهدت أسواق الذهب في مصر انخفاضًا طفيفًا في الأسعار مع إغلاق جلسة التداول المسائية ليوم الأربعاء، 5 نوفمبر 2025. ويأتي هذا التراجع بعد فترة من الاستقرار النسبي خلال تعاملات منتصف اليوم، مما يعكس حساسية السوق المحلية للتغيرات في العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية. وقد بلغت قيمة الانخفاض حوالي 5 جنيهات في سعر الجرام الواحد، وهو تحرك يتابعه المستهلكون والمستثمرون عن كثب.

تفاصيل حركة الأسعار المسائية
وفقًا لمصادر متابعة للسوق، فإن هذا الانخفاض يعكس التفاعل الطبيعي بين آليات العرض والطلب في السوق المحلية وتأثرها بالأسعار العالمية. وأشار خبراء، ومن بينهم السيد نادي نجيب، السكرتير العام السابق لشعبة الذهب، إلى أن السعر شهد تراجعًا مقارنة بمستوياته المسجلة ظهر اليوم. هذا التغير، على الرغم من كونه محدودًا، إلا أنه يكسر حالة الثبات التي سيطرت على الأسعار لساعات، مما يفتح الباب أمام احتمالات لمزيد من التحركات في الأيام القادمة بناءً على المستجدات الاقتصادية.
أسعار الأعيرة المختلفة في السوق
انعكس هذا التراجع على أسعار جميع أعيرة الذهب المتداولة في محلات الصاغة المصرية، وبدون احتساب قيمة المصنعية التي تختلف من تاجر لآخر. وجاءت الأسعار المحدثة كالتالي:
- سعر جرام الذهب عيار 24: سجل تراجعًا ليبلغ مستوى جديدًا يعتبر الأعلى قيمة في السوق.
- سعر جرام الذهب عيار 21: وهو العيار الأكثر انتشارًا وشعبية في مصر، انخفض بشكل ملحوظ ليكون المحرك الرئيسي لهذا التغير في السوق.
- سعر جرام الذهب عيار 18: شهد بدوره انخفاضًا مماثلًا، وهو ما يجعله خيارًا جذابًا لشريحة من المشترين.
- سعر الجنيه الذهب: تراجع سعره أيضًا، متأثرًا بالانخفاض في سعر جرام الذهب عيار 21 الذي يدخل في وزنه.
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب محليًا وعالميًا
لا يمكن فصل حركة أسعار الذهب في مصر عن سياقها الأوسع. فهناك عاملان رئيسيان يحددان السعر المحلي؛ أولهما هو سعر أونصة الذهب في البورصات العالمية، والذي يتأثر بقرارات السياسة النقدية للبنوك المركزية الكبرى، وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى معدلات التضخم وقوة الدولار والتوترات الجيوسياسية. أما العامل الثاني فهو سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري في السوق المحلية، حيث يؤدي أي تغيير في سعر الصرف إلى تعديل فوري في أسعار الذهب المسعرة بالعملة المحلية.
أهمية أسعار الذهب للمواطن والاقتصاد
تكتسب متابعة أسعار الذهب أهمية خاصة في مصر، حيث لا يُنظر إليه كمجرد حُلي للزينة، بل يعد مخزنًا للقيمة وأداة تحوط رئيسية ضد تقلبات العملة وارتفاع معدلات التضخم. يلجأ الكثير من الأفراد والأسر إلى شراء الذهب للحفاظ على مدخراتهم على المدى الطويل. لذلك، فإن أي انخفاض في الأسعار، حتى لو كان طفيفًا، قد يمثل فرصة للشراء لدى شريحة من المستهلكين، بينما قد يدفع آخرين إلى التريث ترقبًا لمزيد من الانخفاض. على المستوى الاقتصادي الأوسع، تعد أسعار الذهب مؤشرًا يعكس ثقة المستثمرين وحالة عدم اليقين في الأسواق.





