تغيرات مفاجئة في أسعار الذهب مساء الأربعاء 5 نوفمبر 2025 وعيار 21 يسجل مستويات جديدة
شهدت أسواق الذهب المحلية في مصر تقلبات ملحوظة مع بداية التعاملات المسائية ليوم الأربعاء، 5 نوفمبر 2025، حيث سجلت الأسعار تحركات غير متوقعة أثارت حالة من الترقب بين المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. وتركزت الأنظار بشكل خاص على سعر جرام الذهب من عيار 21، الذي يعد المؤشر الرئيسي للسوق في مصر، والذي قفز إلى مستويات لم يشهدها منذ عدة أشهر، مما يعكس ديناميكيات جديدة تؤثر على السوق المحلي.

التطورات الرئيسية في الأسعار
مع افتتاح جلسة التداول المسائية، أظهرت شاشات الأسعار تحديثات سريعة ومتلاحقة. ووفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن منصات تداول الذهب، فإن الأسعار المسجلة حتى الساعة السادسة مساءً جاءت على النحو التالي، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه الأسعار قد تختلف بشكل طفيف بين التجار:
- عيار 24: سجل الجرام ارتفاعًا ليصل إلى مستوى 4857 جنيهًا للبيع و4822 جنيهًا للشراء، بزيادة قدرها 110 جنيهات مقارنة بأسعار التعاملات الصباحية.
- عيار 21: وهو الأكثر تداولًا، شهد قفزة كبيرة ليبلغ 4250 جنيهًا للبيع و4220 جنيهًا للشراء، متجاوزًا بذلك حاجز 4200 جنيه النفسي لدى المتعاملين.
- عيار 18: ارتفع سعره أيضًا مسجلًا 3643 جنيهًا للبيع و3617 جنيهًا للشراء، متأثرًا بالزيادة العامة في أسعار الأعيرة الأعلى.
- الجنيه الذهب: وصل سعره إلى 34000 جنيه، مضيفًا حوالي 800 جنيه لرصيده خلال ساعات قليلة.
تأتي هذه الزيادات لتكسر حالة الاستقرار النسبي التي سادت السوق خلال الأسبوعين الماضيين، حيث كانت الأسعار تتحرك في نطاق عرضي محدود، مما دفع الكثيرين إلى إعادة تقييم قراراتهم الاستثمارية المتعلقة بالمعدن الأصفر.
العوامل المؤثرة في التحرك المفاجئ
يرجع المحللون الاقتصاديون هذه التحركات المفاجئة إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، المحلية والعالمية. على الصعيد العالمي، شهد سعر أونصة الذهب في البورصات العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم ليصل إلى 2410 دولارات، متأثرًا بصدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة تتعلق بمعدلات التضخم، والتي جاءت أعلى من التوقعات وأثارت مخاوف بشأن السياسة النقدية المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أما على الصعيد المحلي، فقد ارتبطت الزيادة بشكل مباشر بسعر صرف الدولار في السوق، الذي شهد نشاطًا ملحوظًا خلال الساعات الأخيرة. ويعتبر سعر الصرف أحد أهم العوامل التي تحدد تكلفة الذهب المستورد أو تسعير المكون المحلي، وبالتالي فإن أي تغير فيه ينعكس مباشرة وفوريًا على أسعار الذهب في محلات الصاغة.
تأثيرات السوق وردود الفعل
أدت هذه التغيرات السريعة إلى حالة من الارتباك في السوق. وقد أفاد عدد من تجار الذهب بأن حركة البيع والشراء شهدت تباطؤًا نسبيًا خلال الساعات الأولى من التعاملات المسائية، حيث يفضل المستهلكون والمستثمرون التريث ومراقبة اتجاه الأسعار قبل اتخاذ أي قرارات. وينصح الخبراء المستهلكين بضرورة متابعة التحديثات من مصادر موثوقة وعدم الانسياق وراء الشائعات، مشيرين إلى أن السوق قد يشهد المزيد من التقلبات في الأيام القادمة حتى تتضح الصورة بشكل كامل.
من المتوقع أن تظل الأنظار موجهة نحو أداء الأسواق العالمية وسعر الصرف المحلي خلال الفترة المقبلة، حيث سيلعبان دورًا حاسمًا في تحديد مسار أسعار الذهب على المدى القصير والمتوسط.





