ترامب ومفاوضات أوكرانيا: دبلوماسية شخصية على خطى روزفلت بلا | هيك صار
ترامب ومفاوضات أوكرانيا: دبلوماسية شخصية على خطى روزفلت بلا تقدم حقيقي
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني عبر دبلوماسيته الشخصية، مستحضراً نموذج الرئيس ثيودور روزفلت الذي نجح في تسوية الحرب الروسية اليابانية قبل أكثر من قرن. ورغم لقاء ترامب الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، والذي وصفه بالضروري لتحقيق أي تقدم، فإن صحيفة "نيويورك تايمز" تشير إلى عدم إحراز أي نتائج ملموسة، بل وتعتبر نهج ترامب قد أدى إلى "فوضى استراتيجية".
وتوضح الصحيفة أن روزفلت، الفائز بجائزة نوبل للسلام، كان مقتنعاً بقوة الإقناع الشخصي، ونجح في تحقيق اتفاق بورتسموث. لكنها تؤكد أن مفاوضات ترامب الحالية مع موسكو لا تسير على خطى هذا النموذج، مذكرة بدبلوماسيته الفاشلة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، التي لم تسفر عن أي تقدم نووي بل شهدت توسعاً في الترسانة النووية الكورية.
من جهته، يرى السفير الأمريكي السابق لدى الناتو، إيفو دالدر، أن إدارة ترامب تخطئ في فهم جوهر الصراع، إذ يعتبر الروس أوكرانيا قضية هوية تتعلق بتبعيتها للغرب أو لروسيا، وليس مجرد نزاع على الأراضي. وتلفت "نيويورك تايمز" إلى أن ترامب غالباً ما يترك لنفسه مخرجاً من المسؤولية في هذا الملف، مصرحاً بإمكانية تركه الأطراف المتقاتلة تتصارع حتى النهاية، وهو ما يمنحه منفذاً للهروب في حال انهيار المفاوضات. ورغم ظهوره أحياناً كوسيط محايد، إلا أن مواقفه تعكس أيضاً اهتمام واشنطن باستقلال أوكرانيا.