ترامب يقدم تفسيراً لتأخر حماس في إعادة رفات الرهائن
في تصريحات حديثة أدلى بها خلال مقابلة في أوائل يونيو 2024، قدم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تفسيراً محتملاً للصعوبات التي تواجهها حركة حماس في تحديد مواقع رفات الرهائن الإسرائيليين الذين لقوا حتفهم في قطاع غزة. وأشار ترامب إلى أن الحركة تبذل جهوداً للعثور على الجثث، لكنها تواجه تحديات عملية كبيرة بسبب طبيعة الأوضاع الميدانية المعقدة في القطاع.

تفاصيل تصريحات ترامب
أوضح ترامب خلال حديثه أن الكثير من رفات الرهائن قد تكون مدفونة تحت أنقاض المباني التي دُمرت بفعل القصف الإسرائيلي المكثف. ووفقاً له، فإن حركة حماس تجد نفسها مضطرة إلى الحفر تحت أطنان من الركام وفي شبكة الأنفاق الواسعة بحثاً عن هذه الجثث. ووصف ترامب الوضع قائلاً إن بعض الجثث مدفونة منذ فترة طويلة، مما يزيد من صعوبة المهمة. جاءت هذه التعليقات لتقدم منظوراً يركز على العقبات اللوجستية التي قد تعيق عملية استعادة الرفات، وهو جانب لم يتم تسليط الضوء عليه بشكل كبير في الخطاب السياسي العام.
خلفية وسياق الأزمة
تأتي تصريحات ترامب في وقت حرج، حيث تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية، بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. قضية الرهائن، سواء الأحياء منهم أو الأموات، تعد حجر الزاوية في أي مفاوضات محتملة. وتطالب عائلات الرهائن في إسرائيل حكومتهم باستمرار ببذل كل ما في وسعها لإعادة أبنائهم، بما في ذلك رفات من تأكد مقتلهم. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن العشرات من بين الرهائن الذين ما زالوا في غزة قد لقوا حتفهم، لكن حماس لم تقدم معلومات دقيقة حول أعدادهم أو أماكن وجودهم.
الأهمية والدلالات السياسية
تكتسب هذه التصريحات أهميتها من كونها صادرة عن شخصية سياسية بارزة مثل دونالد ترامب، الذي لا يزال لاعباً مؤثراً في السياسة الأمريكية والعالمية ومرشحاً محتملاً للرئاسة. يُنظر إلى تعليقاته على أنها قد تعكس فهماً معيناً للواقع الميداني المعقد في غزة، بعيداً عن التحليلات السياسية التقليدية التي تركز فقط على المسؤوليات. وفي حين أن ترامب حافظ على موقفه الداعم لإسرائيل بشكل عام، إلا أنه انتقد في مناسبات عدة طريقة إدارتها للحرب، داعياً إلى إنهائها بسرعة. يضيف هذا التصريح الأخير طبقة جديدة إلى مواقفه، حيث يسلط الضوء على التحديات العملية التي تواجه جميع الأطراف، بما في ذلك حماس، في التعامل مع تداعيات الصراع، وخاصة قضية استعادة رفات القتلى التي تمثل مطلباً إنسانياً وقضية سياسية شائكة في آن واحد.




