ترامب يوجه تحذيراً لحماس ويعلن عن قمة وشيكة مع بوتين
في تطورات متزامنة تعكس الأبعاد المتعددة للسياسة الخارجية الأمريكية، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيراً قوياً لحركة حماس، ملمحاً إلى إمكانية تدخل أطراف أخرى ضدها بدعم من واشنطن. وفي سياق منفصل لكنه لا يقل أهمية، كشفت الإدارة الأمريكية عن التحضير لعقد قمة مرتقبة تجمع الرئيس ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة ملفات دولية شائكة.

تصعيد اللهجة تجاه حماس
أكد الرئيس ترامب على موقف إدارته المتشدد من حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية. وفي تصريحات حديثة، شدد على أن استمرار أنشطة الحركة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مشيراً إلى أن جهة ما ستتدخل لوضع حد لتلك الأنشطة إذا استدعى الأمر، وأن هذا التدخل سيحظى برعاية أمريكية. ورغم أن التصريحات لم تحدد هوية هذه الجهة، إلا أن المراقبين يفسرونها على أنها ضوء أخضر محتمل لإسرائيل أو لدول إقليمية أخرى لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الحركة في قطاع غزة.
يأتي هذا التحذير في إطار سياسة أمريكية أوسع في الشرق الأوسط تهدف إلى عزل الفصائل التي تعتبرها واشنطن مزعزعة للاستقرار وتعزيز أمن إسرائيل. وتتزامن هذه اللهجة مع جهود الإدارة الأمريكية للترويج لخطتها للسلام في المنطقة، والتي واجهت رفضاً من قبل الأطراف الفلسطينية، بما في ذلك حركة حماس. ويعكس الموقف الأمريكي رغبة في تغيير الوضع القائم والضغط على الحركة لتقديم تنازلات جوهرية.
التحضير لقمة أمريكية-روسية
على صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض عن وجود ترتيبات لعقد لقاء قمة يجمع بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. ويهدف هذا الاجتماع رفيع المستوى إلى معالجة عدد من القضايا العالمية المعقدة التي تشكل محور التوتر بين القوتين العالميتين. وتعد هذه القمة، في حال انعقادها، منصة مهمة للحوار المباشر بين الزعيمين في ظل علاقات متوترة بين بلديهما سادت خلال السنوات الأخيرة.
من المتوقع أن يتصدر جدول أعمال القمة عدة ملفات رئيسية، من بينها:
- الوضع في سوريا وسبل تنسيق الجهود لتجنب الصدامات العسكرية.
- الأزمة الأوكرانية والعقوبات المفروضة على روسيا.
- مستقبل معاهدات الحد من التسلح النووي.
- الاتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
أهمية التطورات الأخيرة
يعكس هذان الإعلانان استراتيجية الرئيس ترامب المزدوجة في السياسة الخارجية، والتي تجمع بين الضغط الأقصى على خصوم تعتبرهم واشنطن وكلاء لزعزعة الاستقرار، وبين الانخراط في دبلوماسية شخصية مباشرة مع قادة القوى الكبرى. ويرى محللون أن التحذير الموجه لحماس يهدف إلى طمأنة الحلفاء الإقليميين، وعلى رأسهم إسرائيل، بالتزام واشنطن بأمنهم، بينما يسعى الإعلان عن قمة مع بوتين إلى إظهار قدرة الإدارة على إدارة العلاقات المعقدة مع موسكو بشكل مباشر، بعيداً عن القنوات الدبلوماسية التقليدية التي غالباً ما تتسم بالبطء والتعقيد.




