مقتل فلسطيني جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة بني سهيلا شرق خان يونس
أفادت مصادر طبية فلسطينية، في الساعات الأخيرة، بمقتل مواطن فلسطيني وإصابة آخرين نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي استهدف بلدة بني سهيلا، الواقعة إلى الشرق من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. يأتي هذا الحادث في سياق العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة والمكثفة في محافظة خان يونس، والتي أصبحت مركزاً رئيسياً للقتال خلال الأسابيع الماضية.

تفاصيل الهجوم
وفقًا للتقارير الواردة من قطاع غزة، فإن القصف المدفعي تركز على مناطق سكنية في بلدة بني سهيلا، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ واجهت صعوبات بالغة في الوصول إلى المنطقة المستهدفة وإخلاء المصابين بسبب استمرار القصف وخطورة الأوضاع الميدانية. تم نقل جثمان القتيل والمصابين إلى مستشفى غزة الأوروبي القريب، الذي يعاني بدوره من ضغط هائل ونقص حاد في الموارد الطبية اللازمة للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الضحايا.
السياق العام للعمليات في خان يونس
تعتبر محافظة خان يونس، وبشكل خاص مناطقها الشرقية مثل بني سهيلا وعبسان وخزاعة، من أبرز محاور العمليات البرية والجوية للجيش الإسرائيلي. وتصرح إسرائيل بأن عملياتها في المنطقة تهدف إلى تفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة حماس والبحث عن قادتها. وقد شهدت هذه المناطق اشتباكات عنيفة وقصفاً متواصلاً أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية والمباني السكنية، بالإضافة إلى موجات نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه مدينة رفح وغيرها من المناطق التي يُعتقد أنها أكثر أمناً.
الوضع الإنساني وتداعياته
يزيد هذا القصف من تفاقم الأزمة الإنسانية في جنوب قطاع غزة. فبلدة بني سهيلا، مثلها مثل باقي مناطق خان يونس، كانت تؤوي أعداداً كبيرة من النازحين الذين فروا من شمال القطاع في بداية الحرب. وقد أدت العمليات العسكرية المستمرة إلى:
- نزوح متكرر: اضطر السكان والنازحون في بني سهيلا إلى الفرار مرة أخرى، مما يزيد من حالة الفوضى والارتباك في ظل غياب الممرات الآمنة والملاجئ الكافية.
- ضغط على المستشفيات: تتعرض المرافق الصحية القليلة المتبقية في المنطقة، وعلى رأسها مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى ناصر (قبل خروجه عن الخدمة)، لضغوط تفوق طاقتها الاستيعابية.
- تحديات إغاثية: تواجه المنظمات الإنسانية صعوبات جمة في إيصال المساعدات الأساسية من غذاء وماء ودواء إلى المحاصرين في مناطق القتال، ومن بينها بني سهيلا.
ويُعد هذا الحادث حلقة جديدة في سلسلة الأحداث اليومية التي تسلط الضوء على الكلفة البشرية الباهظة للنزاع، وتؤكد على المخاطر المستمرة التي يتعرض لها المدنيون المحاصرون في مناطق العمليات العسكرية النشطة.





