ميكروفون مفتوح يكشف طلباً طريفاً من الرئيس الإندونيسي لترامب على هامش قمة العشرين
في واقعة غير مألوفة ضمن كواليس الدبلوماسية الدولية، التقط ميكروفون مفتوح محادثة عفوية بين الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو والرئيس الأمريكي السابق والمرشح آنذاك دونالد ترامب، وذلك على هامش فعاليات قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في منتصف نوفمبر 2024. وقد كشفت المحادثة عن طلب شخصي طريف من سوبيانتو، مما أثار اهتماماً واسعاً على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي حول العالم.

تفاصيل الواقعة
خلال إحدى الاستراحات الجانبية للقمة، وبينما كان الزعيمان يتبادلان حديثاً ودياً، رصدت الكاميرات والميكروفونات الموجهة إليهما لحظة انحناء الرئيس الإندونيسي ليسأل ترامب عن توصية شخصية. لم يكن الطلب يتعلق بقضايا سياسية أو اقتصادية، بل كان استفساراً عن أفضل مطعم لتناول الدجاج المقلي في مدينة نيويورك. وأظهرت اللقطات سوبيانتو وهو يصف طلبه بدقة، مشيراً إلى رغبته في العثور على دجاج يتميز بقرمشته، بينما بدا ترامب مبتسماً وهو يستمع باهتمام، قبل أن يرد على ما يبدو ببعض الاقتراحات.
انتشر المقطع المصور بسرعة البرق عبر الإنترنت، حيث تناقله المستخدمون على نطاق واسع، وتحول إلى مادة للتعليقات التي تراوحت بين الفكاهة والتحليل. وسلطت هذه اللحظة الضوء على الجانب الإنساني وغير الرسمي للعلاقات بين قادة العالم، والتي نادراً ما تظهر للعلن في مثل هذه المحافل الرسمية.
السياق والخلفية
تأتي هذه المحادثة في سياق العلاقات الإيجابية التي تجمع بين الزعيمين، حيث يُعرف عن كليهما تبني أسلوب سياسي يوصف بالشعبوي والمباشر. وقد سبق للرئيس سوبيانتو أن عبر عن إعجابه بترامب، مما يفسر طبيعة الكيمياء الشخصية والمريحة التي بدت واضحة في تفاعلهما. أقيمت هذه المحادثة في إطار قمة مجموعة العشرين، وهي منصة عالمية كبرى مخصصة لمناقشة التحديات الاقتصادية والسياسية الأكثر إلحاحاً، وهو ما جعل طبيعة الطلب تبدو أكثر غرابة وطرافة بالنظر إلى جدية الحدث.
يعكس هذا الموقف أيضاً دبلوماسية شخصية تعتمد على بناء علاقات فردية قوية بين القادة، وهو نهج يفضله ترامب، وقد يساهم في تمهيد الطريق لمناقشات أكثر عمقاً في المستقبل بين الولايات المتحدة وإندونيسيا، التي تعد أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة ورابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
ردود الفعل والتأثير
كانت ردود الفعل على المقطع المصور إيجابية إلى حد كبير، حيث رأى العديد من المعلقين والمواطنين في إندونيسيا وحول العالم أن اللحظة كانت منعشة وتُظهر جانباً بسيطاً ومحبباً من شخصية الرئيسين. وفي إندونيسيا على وجه الخصوص، أثار الطلب نقاشاً فكاهياً حول الأكلات المفضلة للرئيس سوبيانتو. أما على الصعيد الدولي، فقد أبرزت وسائل الإعلام الكبرى الواقعة كـ«لحظة دبلوماسية غير متوقعة» قدمت استراحة من التوترات الجيوسياسية التي هيمنت على أجندة القمة.
لم يصدر أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو المكتب الرئاسي الإندونيسي حول المحادثة، مما يشير إلى أن كلا الجانبين اعتبراها تفاعلاً شخصياً عابراً لا يستدعي توضيحاً. ومع ذلك، يرى محللون أن مثل هذه التفاعلات، رغم بساطتها الظاهرية، تساهم في تعزيز الثقة وبناء الجسور بين الدول على المستوى القيادي، الأمر الذي قد ينعكس إيجاباً على العلاقات الثنائية الرسمية في مجالات التجارة والأمن والدفاع.





