هجوم أوكراني بمسيرات يستهدف فولجوجراد الروسية ويخلف 3 مصابين
في تطور جديد ضمن الصراع الدائر، أعلنت السلطات الروسية في الساعات الأولى من صباح اليوم عن تعرض مدينة فولجوجراد لهجوم بطائرات مسيرة أوكرانية. ووفقًا لتصريحات حاكم المقاطعة، أندريه بوتشاروف، تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية من اعتراض الطائرات المعادية، إلا أن تساقط حطامها في مناطق سكنية أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية طفيفة.

تفاصيل الهجوم والخسائر
أوضح الحاكم بوتشاروف أن حطام الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها سقط في منطقتين سكنيتين بمدينة فولجوجراد. وأسفر الحادث عن إصابة ثلاثة مدنيين بشظايا، تم نقلهم على الفور لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، ووُصفت حالتهم بالمستقرة. كما تسببت الشظايا في تحطم نوافذ عدد من المباني السكنية، دون تسجيل أضرار جسيمة في البنية التحتية للمدينة. وقد باشرت فرق الطوارئ والتحقيق عملها في المواقع المتضررة لتقييم الأضرار بشكل كامل وجمع الأدلة.
سياق الهجمات المتكررة
يأتي هذا الهجوم في إطار استراتيجية تعتمدها أوكرانيا بشكل متزايد، تتمثل في نقل الصراع إلى العمق الروسي عبر استهداف مدن ومناطق بعيدة عن خطوط الجبهة الأمامية. وتهدف هذه الهجمات، التي تتم غالبًا باستخدام طائرات مسيرة بعيدة المدى، إلى استنزاف الدفاعات الجوية الروسية والتأثير على المعنويات العامة، بالإضافة إلى ضرب أهداف عسكرية أو صناعية تخدم المجهود الحربي الروسي. وعلى الرغم من أن أوكرانيا لا تعلن مسؤوليتها رسميًا عن هجمات محددة داخل الأراضي الروسية، إلا أن مسؤوليها يؤكدون على حق بلادهم في استهداف أي أهداف مشروعة ردًا على الغزو.
الأهمية الاستراتيجية لفولجوجراد
تعتبر مدينة فولجوجراد (ستالينجراد سابقًا) مركزًا صناعيًا ولوجستيًا هامًا في جنوب روسيا، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا محتملًا. وتستضيف المدينة منشآت صناعية حيوية قد تساهم في دعم العمليات العسكرية الروسية. استهداف مدن بهذا الحجم والأهمية يعكس تطور القدرات الهجومية الأوكرانية ورغبتها في إظهار قدرتها على الوصول إلى أهداف بعيدة داخل روسيا، وهو ما يمثل تحديًا أمنيًا متزايدًا لموسكو.
رد الفعل الرسمي الروسي
وصفت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها، الهجوم بأنه "محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي" ضد أهداف على الأراضي الروسية. وأكدت الوزارة أن قوات الدفاع الجوي المناوبة نجحت في تدمير الطائرات المسيرة الأوكرانية فوق أراضي مقاطعة فولجوجراد. وتؤكد التصريحات الرسمية الروسية باستمرار على أن هذه الهجمات تستهدف بشكل أساسي المدنيين والبنية التحتية المدنية، متهمة أوكرانيا بانتهاك قوانين الحرب. في المقابل، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الأوكراني حول هذا الحادث بالتحديد، تماشيًا مع سياستها المعتادة في هذا الشأن.




