وزير الاتصالات يشهد مذكرة تفاهم لتعزيز الكفاءات الرقمية بمشاركة ITI، GIZ، Capgemini، Deloitte Innovation Hub وفودافون Vois
شهد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في الآونة الأخيرة، توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية تهدف إلى تعزيز وتأهيل الكفاءات الرقمية الشابة في مصر. تجمع هذه المذكرة خمسة أطراف رئيسية هي: معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) مصر، وشركة كابجيمينى (Capgemini)، ومركز ديلويت للابتكار (Deloitte Innovation Hub)، وشركة فودافون للحلول الذكية (Vois). يمثل هذا التعاون متعدد الأطراف خطوة مهمة نحو سد الفجوة في المهارات الرقمية وتوفير فرص تدريبية متقدمة تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
سياق الشراكة وأهدافها
تأتي هذه الشراكة في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتحويل مصر إلى مركز إقليمي رائد في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. تعتمد هذه الرؤية بشكل كبير على تنمية رأس المال البشري وتزويده بالمهارات الرقمية المتقدمة التي تتطلبها الثورة الصناعية الرابعة والاقتصادات الرقمية الحديثة. تهدف مذكرة التفاهم بشكل أساسي إلى تصميم وتنفيذ برامج تدريبية متخصصة تركز على أحدث التقنيات والحلول الرقمية، مما يضمن تأهيل الكوادر الشابة للعمل في مجالات متنامية مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، وتطوير البرمجيات.
تتمثل الأهداف الرئيسية لهذه المذكرة في:
- تطوير المهارات: توفير برامج تدريبية مكثفة ومتخصصة لتعزيز المهارات الرقمية للشباب المصري.
- ربط التعليم بسوق العمل: تصميم المناهج التدريبية بالتعاون مع الشركات الرائدة لضمان توافق المخرجات التعليمية مع احتياجات الصناعة الفعلية.
- توفير فرص العمل: خلق مسارات وظيفية للخريجين المؤهلين في الشركات المحلية والدولية المشاركة، وكذلك في سوق العمل الرقمي الأوسع.
- تعزيز الابتكار: دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال من خلال تزويد المتدربين بالقدرات اللازمة لتطوير حلول مبتكرة.
- التعاون الدولي: الاستفادة من الخبرات العالمية والممارسات الفضلى في مجال تنمية الكفاءات الرقمية.
أدوار الشركاء الرئيسيين
تتكامل أدوار الشركاء في هذه المذكرة لضمان تحقيق أقصى استفادة وفعالية للبرامج التدريبية:
- معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI): بصفته الذراع التدريبي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سيقوم المعهد بتوفير البنية التحتية والموارد التعليمية والخبرات الأكاديمية اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية. يلعب ITI دورًا محوريًا في تطوير المناهج وتطبيق أحدث أساليب التعليم والتدريب.
- الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) مصر: تساهم GIZ بخبرتها الواسعة في مجال التنمية الدولية وتأهيل الكوادر، وتقدم الدعم الفني والاستشاري لضمان جودة البرامج التدريبية وتوافقها مع المعايير الدولية. يتركز دورها غالبًا على تعزيز قابلية التوظيف وربط المهارات بالاحتياجات الاقتصادية.
- كابجيمينى (Capgemini): كشركة عالمية رائدة في مجال الاستشارات والخدمات التكنولوجية والتحول الرقمي، ستوفر Capgemini رؤى صناعية قيمة، وتشارك في تصميم المحتوى التدريبي ليعكس متطلبات السوق الفعلية، وقد توفر فرصًا للتدريب العملي أو التوظيف للخريجين المتميزين.
- مركز ديلويت للابتكار (Deloitte Innovation Hub): يساهم المركز بتركيزه على الابتكار والتقنيات الناشئة، مما يضمن أن البرامج التدريبية تغطي أحدث التطورات التكنولوجية وتعد المتدربين للتعامل مع تحديات المستقبل وفرصها في مجالات مثل التحليلات المتقدمة والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين.
- فودافون للحلول الذكية (Vois): بوصفها مركزًا للتميز في الحلول الذكية، ستساهم Vois بخبراتها العملية في تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة، وقد تقدم فرصًا للتدريب العملي وتوفر مسارات وظيفية للمتدربين في مجالات تتطلب مهارات متقدمة في الاتصالات وتقنيات المستقبل.
الأهمية والتأثير المتوقع
تمثل هذه المذكرة نموذجًا للتعاون الفعال بين القطاع الحكومي والخاص والمؤسسات الدولية لتنمية الموارد البشرية. من المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي كبير على:
- الشباب المصري: من خلال تزويدهم بمهارات عالية الطلب، مما يعزز فرصهم في الحصول على وظائف لائقة ومستقبل واعد في القطاع الرقمي، سواء داخل مصر أو في الأسواق العالمية.
- الاقتصاد الوطني: عن طريق رفد سوق العمل بكفاءات رقمية مؤهلة، مما يدعم النمو الاقتصادي، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- مستقبل مصر الرقمي: بتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لتصدير الخدمات الرقمية والحلول التكنولوجية، مما يتماشى مع استراتيجية «مصر الرقمية» الشاملة.
- الشركات المشاركة: حيث ستتمكن من الوصول إلى مجموعة من المواهب المدربة والمؤهلة خصيصًا لتلبية احتياجاتها التشغيلية والتطويرية، مما يعزز قدرتها التنافسية والابتكارية.
هذه الشراكة الاستراتيجية تؤكد التزام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتعزيز بناء القدرات الرقمية، وتُعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في العصر الرقمي.





