إسرائيل توضح: الجثامين الثلاثة التي تم استلامها من غزة لا تعود لرهائن
أعلن الجيش الإسرائيلي في أواخر شهر مايو 2024 أن ثلاثة جثامين تم نقلها من قطاع غزة إلى إسرائيل لفحصها وتحديد هويتها لا تعود لرهائن إسرائيليين، كما كان يُعتقد في البداية. جاء هذا التوضيح ليضع حداً للتكهنات التي أحاطت بالعثور على الجثامين، مؤكداً على أن الفحوصات الطبية الشرعية أثبتت أنها تعود لفلسطينيين. وقد تم إعادة الجثامين إلى قطاع غزة بعد انتهاء إجراءات التعرف عليها.
تفاصيل الإعلان وعملية الفحص
صدر البيان عن وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، موضحاً أن الجثامين نُقلت إلى المركز الوطني للطب الشرعي في إسرائيل، المعروف أيضاً باسم "معهد أبو كبير"، وهو الجهة المسؤولة عن تحديد هوية الضحايا في البلاد. خضعت الجثامين لفحص أنثروبولوجي دقيق وفحوصات أخرى متخصصة لتحديد هوياتها بشكل قاطع. وبعد اكتمال العملية، توصل الخبراء إلى نتيجة حاسمة بأنها لا تتطابق مع أي من الرهائن الإسرائيليين المفقودين.
وفقاً للإجراءات المتبعة، وبعد التأكد من هوية الجثامين بأنها لفلسطينيين، تم التنسيق لإعادتها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. لم يقدم الجيش تفاصيل إضافية حول ظروف العثور على هذه الجثامين أو هويات أصحابها، مكتفياً بنفي صلتها بقضية الرهائن.
خلفية البحث عن الرهائن
يأتي هذا الحدث في سياق الجهود العسكرية والاستخباراتية المستمرة التي تبذلها إسرائيل للعثور على الرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. تشكل قضية الرهائن محوراً رئيسياً في الرأي العام الإسرائيلي، وتمثل ضغطاً كبيراً على الحكومة للتوصل إلى صفقة تضمن إطلاق سراحهم أو استعادة جثامين من قُتلوا منهم.
خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي في عدة مناسبات عن استعادة جثامين لرهائن. تتم كل عملية استعادة في ظل ظروف أمنية معقدة، وتتبعها إجراءات تعريف دقيقة لإبلاغ عائلاتهم. لذلك، فإن أي خبر يتعلق بالعثور على جثامين يثير اهتماماً واسعاً ويحظى بمتابعة حثيثة من قبل أهالي الرهائن ووسائل الإعلام.
الأهمية والسياق الأوسع
يسلط هذا النبأ الضوء على عدة جوانب مهمة في الحرب الدائرة:
- تعقيدات تحديد الهوية: يكشف الإعلان عن التحديات الكبيرة التي تواجهها الفرق الطبية والجيش في تحديد هوية الجثامين التي يتم العثور عليها في منطقة حرب، حيث تتطلب العملية وقتاً وإجراءات علمية معقدة.
- الحرب النفسية والمعلوماتية: تُظهر الحادثة كيف يمكن للمعلومات غير المؤكدة أن تثير آمالاً وقلقاً لدى عائلات الرهائن. ويأتي التوضيح الرسمي من الجيش كخطوة ضرورية لوقف انتشار الشائعات وتوفير معلومات دقيقة.
- الإجراءات المتبعة: يؤكد الخبر على وجود بروتوكولات للتعامل مع الجثامين المجهولة التي يتم العثور عليها خلال العمليات العسكرية، بما في ذلك فحصها في إسرائيل وإعادتها إذا تبين أنها ليست لإسرائيليين.
في المجمل، وبينما لم يؤدِ العثور على هذه الجثامين إلى أي جديد في ملف الرهائن الإسرائيليين، فإنه يظل تذكيراً بالواقع الإنساني المعقد للحرب، حيث تستمر عمليات البحث عن المفقودين من كلا الجانبين وسط استمرار الأعمال القتالية والمفاوضات المتعثرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل.




