البيت الأبيض: هدم الجناح الشرقي لبناء قاعة رقص عملاقة وتمويل خاص بقيمة 300 مليون دولار
أُعلن مؤخراً عن انتهاء أعمال هدم الجناح الشرقي للبيت الأبيض، في خطوة تمهيدية لبناء قاعة رقص عملاقة فاخرة. وقد اكتملت عملية الهدم يوم الجمعة 24 أكتوبر/تشرين الأول، بتكلفة تقديرية بلغت 300 مليون دولار، وذلك بناءً على طلب من الرئيس السابق دونالد ترامب. وقد جاء هذا المشروع مع التأكيد على أنه لن يكلف دافعي الضرائب أي شيء، حيث يعتمد بالكامل على تبرعات خاصة.

خلفية المشروع وأهدافه
جاء مشروع هدم الجناح الشرقي وبناء قاعة رقص مكانه بناءً على مبادرة من الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أكد مراراً أن هذا المشروع "لن يكلف دافعي الضرائب شيئاً". الهدف المعلن هو توفير مساحة أكبر وأكثر فخامة لاستضافة الفعاليات الرسمية الكبيرة والحفلات الرئاسية، والتي يرى المؤيدون أنها ضرورية لمكانة البيت الأبيض كمركز دبلوماسي واجتماعي عالمي. وقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي تم تداولها مؤخراً، اكتمال عمليات الهدم بالكامل، مفسحة المجال للمرحلة التالية من البناء.
مصادر التمويل والتبرعات
لتحقيق وعد "عدم تحميل دافعي الضرائب أي تكاليف"، اعتمد المشروع على تبرعات خاصة من كيانات كبرى. وبالتزامن مع الإعلان عن اكتمال الهدم، أصدر البيت الأبيض قائمة بأسماء المتبرعين الرئيسيين لهذا المشروع الضخم. وتضم هذه القائمة عمالقة التكنولوجيا وشركات عالمية رائدة، من أبرزها:
- شركة أبل (Apple)
- شركة غوغل (Google)
- شركة ميتا (Meta)، الشركة الأم لفيسبوك.
تعكس هذه التبرعات الضخمة التزام هذه الشركات بدعم المبادرات الرئاسية، أو ربما سعيها لتعزيز علاقاتها مع الإدارة الأمريكية. وقد ساهمت هذه الأموال بشكل مباشر في تغطية التكلفة التقديرية للمشروع البالغة 300 مليون دولار.
الأهمية والتداعيات
يمثل هذا المشروع تطوراً ملحوظاً في تاريخ البيت الأبيض، حيث يغير جزءاً أساسياً من هيكله ليواكب الاحتياجات الحديثة لاستضافة الفعاليات. من المتوقع أن تساهم قاعة الرقص الجديدة في تعزيز قدرة البيت الأبيض على تنظيم المناسبات الدبلوماسية والاجتماعية الكبرى بكفاءة أكبر وفخامة تتناسب مع مكانته. ومع ذلك، فإن المشاريع ذات التكاليف العالية التي تمولها تبرعات خاصة في المقرات الحكومية غالباً ما تثير نقاشات حول الشفافية، تأثير المانحين، وأولويات الإنفاق، حتى وإن لم تتحمل الميزانية العامة أي عبء مباشر.
تستمر تفاصيل البناء والتصميم لقاعة الرقص العملاقة في الظهور، ويتوقع أن تكون إضافة معمارية ووظيفية بارزة للمقر الرئاسي الأمريكي، مع استمرار التركيز على كيفية إدارة وتمويل مثل هذه المشاريع الكبيرة في المستقبل.





