مقتل 16 شخصاً في انفجار مصنع للمتفجرات بولاية تينيسي الأمريكية
أعلنت السلطات في ولاية تينيسي الأمريكية يوم السبت عن مقتل 16 عاملاً في انفجار هائل دمر مصنعاً للمتفجرات، في حصيلة نهائية تأتي أقل من التقديرات الأولية التي أثارت مخاوف من كارثة أكبر. وجاء تحديث عدد الضحايا بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من العثور على عاملين اثنين كانا في عداد المفقودين على قيد الحياة وسط حطام المنشأة.

تفاصيل الحادث المروع
وقع الانفجار، الذي وُصف بأنه عنيف للغاية، في الساعات الأولى من صباح يوم السبت داخل منشأة متخصصة في إنتاج مواد متفجرة للاستخدامات الصناعية. وقد شعر السكان على بعد عدة كيلومترات بقوة الانفجار الذي أدى إلى اندلاع حريق ضخم استغرق من فرق الإطفاء ساعات طويلة للسيطرة عليه. وأظهرت الصور الأولية من الموقع دماراً واسع النطاق في المصنع والمباني المجاورة له، مما يعكس شدة الكارثة.
استجابت العشرات من سيارات الإسعاف وفرق الطوارئ من المقاطعات المحيطة فور وقوع الحادث، حيث عملوا على إخماد النيران والبدء في عمليات البحث والإنقاذ في ظروف بالغة الخطورة بسبب طبيعة المواد الموجودة في الموقع واحتمال وقوع انفجارات ثانوية.
تحديث حصيلة الضحايا
في الساعات التي تلت الانفجار، ساد القلق والغموض حول مصير عدد من العمال الذين كانوا داخل المصنع وقت وقوع الكارثة. وكانت التقارير الأولية تشير إلى أن عدد القتلى قد يتجاوز العشرين، بناءً على قوائم المناوبات وعدد المفقودين. لكن جهود البحث المكثفة أسفرت عن العثور على عاملين مختبئين في جزء من المبنى لم يتأثر بشكل كامل بالانفجار. وأكد قائد فرق الإطفاء المحلية في مؤتمر صحفي أن العثور عليهما "كان بمثابة بصيص أمل وسط هذه المأساة"، مما أدى إلى مراجعة الحصيلة الرسمية لتستقر عند 16 قتيلاً وعدد من الجرحى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات القريبة.
التحقيقات لتحديد الأسباب
فتحت السلطات الفيدرالية والمحلية تحقيقاً موسعاً لمعرفة أسباب الانفجار. ويشارك في التحقيق خبراء من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات (ATF) وإدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA)، إلى جانب المحققين من الولاية. يركز التحقيق حالياً على مراجعة بروتوكولات السلامة في المصنع، وفحص سجلات الصيانة، وتحليل الأدلة من موقع الحطام لتحديد نقطة انطلاق الانفجار وما إذا كان ناجماً عن عطل فني أو خطأ بشري أو أي إهمال في تطبيق معايير الأمان الصارمة المفروضة على مثل هذه المنشآت الحساسة.
تأثير الكارثة على المجتمع
خلّف الحادث صدمة كبيرة في المجتمع المحلي، حيث يعتبر المصنع أحد أكبر المشغلين في المنطقة ويوفر وظائف لمئات العائلات. وأعرب حاكم ولاية تينيسي ومسؤولون محليون عن تعازيهم الحارة لأسر الضحايا، متعهدين بتقديم كل الدعم اللازم للمتضررين. وتم إنشاء مراكز دعم نفسي واجتماعي لمساعدة عائلات الضحايا وزملائهم في العمل على تجاوز هذه المحنة الصعبة التي أثرت بشكل عميق على نسيج المجتمع المحلي.





